تتأثر المطارات بقوة بالظواهر الجوية الشديدة، والتي يُتوقَّع ازيادها في الأعوام القادمة بسبب تغير المناخ. وتشمل الأمثلة على التأثير الممكن لتغير المناخ على عمليات المطار:
- تزيد مواسم الصيف الأشدّ حرًّا ومواسم البرد الأشد برودة استهلاك الكهرباء والوقود لتشغيل المبردات والمراجل.
- يؤثر انخفاض هطول الأمطار على موارد إمداد الماء ويزيد من استنزاف الماء الجوفية.
- يزيد التغير في اتجاه الرياح وسرعتها العواصف الرملية وخطر الحرائق، ويُقلّل مدى الرؤية.
يأتي ما نسبته 95% من الانبعاثات المباشرة المرتبطة بأنشطة المطار من استهلاك الوقود/الكهرباء (النطاقيْن 1 و2). وقد اتُّخذت العديد من الإجراءات خلال الأعوام السبعة الماضية للحد من استهلاك الطاقة. وقد بلغ إجمالي التخفيض لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الفترة ما بين 2012 و2019 النسبة 20%.
في عام 2021، أعلنت مجموعة المطار الدولي عن التزامها باتفاقية باريس بهدف تحقيق صافي انبعاثات صفر بحلول عام 2050، وتقليل 59% من الانبعاثات بحلول عام 2035، بالمقارنة مع إحصاء انبعاثات النطاق 1 و2 الأولي الذي نُشِر عام 2012، مما يعكس مسارًا طموحًا نحو الصفر الصافي من أجل تقليل الاحترار العالمي إلى 1.5º مئوية. واستنادًا إلى هذا التنبؤ، اُفترِض لانبعاثات المطار لعام 2021 أن تصل إلى 24673 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، في حين بلغت الانبعاثات الفعلية 20267 طنًا؛ وهو انخفاض بنسبة 17.9% من التنبؤ لعام 2021.
في عام 2021، بلغت الانبعاثات الناتجة عن حركة الطائرات (بما في ذلك انبعاثات الرحلات[P1] [RD2] ) ومزوّدي الخدمات (النطاق 3) 542,282.15 طنًا من ثاني أكسيد الكربون؛ وهو انخفاض بنسبة 40% بالمقارنة مع 2019 (باستثناء عام 2020 بسبب جائحة "كوفيد-19").
ومنذ عام 2013، شاركت مجموعة المطار الدولي في برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات - المعيار العالمي الطوعي الوحيد لإدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات - والذي يشتمل على أربعة مستويات مبيّنة أدناه:
المستوى الأول "Mapping": يُحدّد المطار في هذا المستوى مقدار انبعاثاته الكربونية كل عام، والأنشطة والعمليات المُصدِرة لهذه الانبعاثات؛ ليُخطّط للحدّ منها. ولذلك، وفي الخطوة الأولى، يحتاج المطار إلى قياس انبعاثاته الكربونية، والتي تُعرف أيضًا باسم "البصمة الكربونية".
أكملت مجموعة المطار الدولي المستوى الأول في الربع الثاني من عام 2013، مباشرةً بعد افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار الملكة علياء الدولي. وظلّ هذا المستوى ثابتًا خلال عام 2014.
المستوى الثاني "Reduction": بمجرد أن يقيس المطار بصمته الكربونية، يمكنه العمل على الحد من انبعاثاته الكربونية. وتُعرف هذه العملية باسم "إدارة الكربون"، وتتضمن سلسلة من التدابير التي يجب على المطار من خلالها: - إظهار امتلاكه لسياسة منخفضة الكربون/الطاقة.
- إظهار مسؤولية لجنة عُليا تجاه مسائل تغيّر المناخ والطاقة/الكربون.
- وضع أهداف للحد من الكربون/الطاقة.
- إطلاع الجهات المعنية ذات الصلة على أداء الانبعاثات، وإجراء تدريبات توعوية بالانبعاثات للموظفين.
- مراقبة استهلاك الوقود والطاقة.
- وضع برامج أو آليات تحكّم لضمان تقليل الانبعاثات من العمليات.
في عام 2015، نجحت مجموعة المطار الدولي باستكمال متطلبات المستوى الثاني، وبذلك أصبح مطار الملكة علياء الدولي أول مطار في الشرق الأوسط يكمل هذا المستوى.
المستوى الثالث "Optimization": يتطلب هذا المستوى من اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات مشاركة من طرف ثالث في الحد من البصمة الكربونية. وتشمل الأطراف الثالثة شركات الطيران، والعديد من مزودي الخدمات؛ مثل عمال المناولة الأرضية المستقلين، وشركات خدمات تقديم الطعام، وغيرهم ممن يعملون في الموقع). ويجب قياس الانبعاثات المتعلقة بمزودي الخدمات (النطاق 3) وتضمينها في تقرير البصمة الكربونية على النحو الآتي: - انبعاثات دورة الهبوط والإقلاع للطائرات.
- تنقلات المسافرين والعاملين إلى المطار.
- انبعاثات رحلات العمل للموظفين.
- أي انبعاثات أخرى ضمن النطاق 3 مما يختار المطار تضمينه.
المستوى الثالث (3+) (Neutrality): يتحقق الحياد الكربوني حين يصل صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدار عامٍ كامل إلى الصفر. ويُعدّ تحقيق الحياد الكربوني للمطار مستحيلًا تقريبًا دون مساعدة خارجية. ولهذا السبب، تنظر المطارات، من بين العديد من القطاعات الأخرى، إلى تعويض الكربون بوصفه الجزء الأخير من الحل. ويُعرَّف تعويض الكربون على أنّه توفير الأموال أو الموارد للمشاريع الأخرى التي تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعويضًا عن الانبعاثات التي لا يمكن إقصاؤها. فعلى سبيل المثال، يمكن للمطار أن يلجأ لاستخدام منشأة لتوليد الطاقة من الرياح، بدلًا من محطة توليد طاقة تعمل بالفحم.
في عام 2018، حقّق مطار الملكة علياء الدولي أعلى مستوى من برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات – مستوى (3+) (Neutrality)؛ وبذلك أصبح أول مطار في الشرق الأوسط يُحقّق هذا الإنجاز المميّز، والذي تكرّر بنجاح في عام 2020 حتّى عام 2022.
وكما هو مبيّن سابقًا، فإنّ تعويض انبعاثات الكربون من النطاقيْن 1 و2 إلزاميًا. ولهذا السبب، استقصت مجموعة المطار الدولي إجمالي 20267 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، والذي تم تعويضه بمشروع لتوليد طاقة الرياح بقدرة 50.4 ميجا واط في الهند.
تُقيّم مجموعة المطار الدولي حاليًا تنفيذ برنامج إزالة ثاني أكسيد الكربون في الأردن، والذي يتضمّن استخراج ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ثمّ تخزينه من خلال عمليات طبيعية وتقنية – يُشار إليها عادةً باسم تقنيات الانبعاثات السلبية. ورُغم الانتباه لتقنيات الانبعاثات السلبية، إلّا أنّ الاستثمار المطلوب في هذا المجال سيكون كبيرًا، ولم يُجرَ تقييم كامل بعد لاحتمالية ترقية التقنيات الحالية. ينشأ مفهوم إزالة ثاني أكسيد الكربون من ضرورة الوصول إلى الصفر الصافي للكربون بحلول عام 2050؛ للحد من الاحتباس الحراري العالمي عند الدرجة 1.5º مئوية، مما يتطلب موازنة أي بقايا للانبعاثات بإزالة قدرٍ مكافئ لها من الغلاف الجوي من خلال إزالة ثاني أكسيد الكربون. وعليه، قد يكون ثمة ميل للتركيز على الحلول الحرجية والزراعية؛ إلّا أنّ المخاوف هنا ترتبط بالانتكاسات (مثل عدم فاعلية حماية الغابات الحرجية، وحرائقها)، والوقت الذي تستغرقه الغابات الحرجية لتنمو مجدّدًا (أي إزالة الكربون).
[P1]Please confirm
[RD2]confirm
المستوى الرابع Transition
في عام 2021، تبنت مجموعة المطار الدولي هدف المناخ العالمي لاتفاقية باريس المتمثل بتحقيق الصفر الصافي للانبعاثات بحلول عام 2050، والحد من الانبعاثات بنسبة 59% بحلول عام 2035 -بالمقارنة مع أول إحصاء منشور لانبعاثات النطاقيْن 1 و2 عام 2012- مما يُقلّل الاحتباس الحراري العالمي بمقدارٍ لا يتجاوز 1.5º مئوية. واستنادًا إلى هذا التوقع، كان ينبغي للانبعاثات في مطار الملكة علياء الدولي خلال عام 2021 أن تقع ضمن حدود 24673 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، في حين بلغت الانبعاثات الفعلية 20267 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي فهي أقل بنسبة 17.9% من التوقّع المستهدف لعام 2021.
في عام 2022، حقق مطار الملكة علياء الدولي أعلى مستوىً في برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات –المستوى +4 "Transition"- ليُصبح بذلك أول مطار يُحقّق هذا الإنجاز المميز في منطقة الشرق الأوسط، والثاني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وواحد من بين 13 مطارًا على مستوى العالم. ويسري هذا الاعتماد حتى تاريخ التجديد عام 2025.